وهو أيضاً مقصر
جاءنى بالأمس زوجان من الله عليهم بنعمة العقل ولم لا فأنا أعرفهم منذ أن كانوا صغاراً... وتحدثا إلى ..قال الزوج بعد أن عدد جوانب زوجته الإيجابية ثم عرج على شكواه فأنستنى شكواه مميزاتها ..ثم كتبت نقاطاً رئيسية ..وتحدثت الزوجة فشكرت وفصلت وأجملت ثم ردت وكانت عبارتها تقول (وهو أيضاً مقصر )
الحقيقة أن شكواهم المتعددة لا تتعدى وصف رومانسية الطرح.. كلاسيكية الموضوع ... فشكوى الزوجة وهى إبنة أخى .. أنه لا يجلس معها إلا عند تناول الغداء عند رجوعه من العمل , وفى المساء عندما يأوى الزوجان إلى فراش الزوجية , وعقب عودته من صلاة الفجرقبل أن يقوم بإعداد الأوراق للذهاب إلى عمله .. فهو يأتى ثم يخرج للزيارات وحل المشاكل ومشاركة أصدقائه فى الأنشطة المختلفة , حتى تمنيت أن أكون عمته أو خالته فيودنى كما يودهم ويفزع إلىَّ إذا أرسلت إليه كما يفزع إليهم فلو كان فى يده لقمة رماها تلبية لنداء إحداهن.. فإذا حدثته قال تعلقت الرحم بعرش الله وقالت هذا مقام العائذ بك فقال الله من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته .. لم لا يجعل صلته فى جلب نفع أو دفع ضر فإذا كان هناك ما يدعو لذلك ذهب .. ويتصل بهم بالتليفون .. يطمئن عليهن .. وكما قال المثل زرغباً تزدد حباً.. فنظرت إليها وقلت لعله يريد أن يزداد لديك حباً فيزورك غباً.
أما شكواها الثانية فكانت يصلى كثيراً.. ولا يوقظنى ..ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رحم الله رجلاً قام من الليل فأيقظ أهله ...لمَ يتركنى أما شكواها الثالثة ..أنه إذا غضب منها لا يتحدث ويصمت .. حتى عند قيامه للصلاة ليلاً إما يذهب إلى غرفة أخرى ويخفض صوته ..أو يصلى فى غرفتنا دون أن يرفع صوته فهو يقصد أن يحرمنى من سماع صوته .فأختنق وأبكى .. وأصالحه رغم أنه هو المخطئ .أما شكواها الرابعة ..أنه يمنعها من التسوق والخروج إلى السوق أوإصطحابها لإنتقاء أجود أنواع الثمار ..
أما شكواها الخامسة ..أنه يتحدث عن ملاحظته مرة واحدة ..فإن كان بيده التغيير قام بيده وإلا قبل بالأمر الواقع ..الحقيقة فى هذا الأمر لا أقصد أن أسدى نصحاً أو أتحدث سوى أن جميع الأزواج يحبون الشكوى وإن كانت كلاسيكية ورومانسية.