منتديات متخصص - كل الأقسام

يزعجه حبى

يزعجه حبى 
 
سوف أتفق معك فى هذا الطرح الذى يخبىء وراءه شيئاً آخر أنت تقولى لماذا تزعجه غيرتى ألست إمرأة أليس هذا طبع النساء ...ودون الدخول فى تفاصيل لا طائل من ورائها ..سوف نتحدث عن مرض الغيرة عند النساء ..
والسؤال لماذا ربطتى بين الحب والزوج وأنت والغيرة ..إن الغيرة الطبيعيه ألم مستعذب كألم العلاقة الزوجية فى لذته ... وكموجة  شقية تهز مخدع الحياة الزوجية .. إنها مبعث اليقظة والإنتباه والإهتمام وهى همسات عاتبه .. كأشواك الورد تدغدغ ولا تجرح .. وكأشعة شمس  دافئة فى صباح شتاء بارد.
أما إمساكك برقبته .. وإتهامه بالبرود .. وعدم الاهتمام .. ووصفك لحالك بأن قلبك يتمزق ونفسك فى قلق وفكرك مشتت ونومك مؤرق .. وأنك تغيرى عليه من أى إمرأة ولو كانت أمه أو أخته..لأنه حبك الوحيد وأنه مركز إهتمامك وسوق عاطفتك .. ومحمية حنانك .. وثمرة إشفاقك .. وتربطى بين أربعة أشياء أو أكثر .. فبعض النساء تربط بين الحب وزوجها وأبنائها وعشيرتها وعشرتها وهذا ربط خاطىء ..والنفوس منازل والقلوب أصناف .. فأنت إن أعطيتى مشترطة الأخذ ووافقك فهذا حقك فإن إشترطى عليه أن تعطيه حبك مقابل حبه أو تعطيه حبك مقابل ثمل عينيه وسد أذنيه وقطع لسانه .. أو مقابل أن يتحمل كل أخطائك أو مقابل ألا تغيره الأيام .. أومقابل أى نوع من أنواع التأمين فلم لا تؤمنى عليه ضد الموت .. أما إن كنت أعطيتى رغبة فى العطاء ..أو زكاة عن مشاعرك..أو نضوج قلب فهذا أنتِ ..
وليس شرطاً أن يعبر الرجل عن حبه بالطريقة التي تريديها أنتِ ..إن بعض المواقف قد يعبر فيها الرجل عن هذا الحب بالطلاق لأنه لا يريد أن يريك عدم حبه لرؤيتك في عينيه .. أو أن رصيد الحب في قلبه قد نفذ .. أو أن طريقة تعبيره عن حبه لك بالأفعال ولكن هل تعرفي الفرق بين الحب والغيرة وحب التملك والخوف من الرفض والمقارنة بصديقاتك أوأخواتك أوأحد لم تظني أنه الأقرب أي من هؤلاء حولتيه بفكرة رخيصة إلي ذلك المخلوق الجميل الذي أطلقت عليه لقب الغيرة...
ألم تختاريه بكامل إرادتك واكتمال وعيك ألم تقولي عنه أنه الأعظم بين الرجال ألم تدركي قيمتك من خلا ل عينيه ..ألم يحصل علي جائزة مكتشف الجمال علي مسرح صدرك ألم تصفيه بالمخلص والمحب والوفي ..كيف تبدل هذا إنه شعور تسرب في أوقات كنت منشغلة بجمع أخطائه ..أو بالدفاع عن لوم وجهه لك ..فتسرب هذا الشعور إلي نفسك وانزوي في جزء مظلم في قلبك وانتبهتي إلي حركته داخلك وشعرتي بخوف وقلق فاهتز كيانك واضطرب صوتك وارتعشت شفتاك واكتسي صوتك بالحزن ..ونظرتي إلي زوجك وهو يرقد بجوارك ..أو يجلس أمامك ..أو خارج المنزل يكدح من أجل هذه الأسرة الصغيرة .. فاهتزت ثقتك به واستعدتي لحظات بريئة فألبستيها ثوب الخطيئة وسجنتيها داخلك وانسحبت كل لحظات البراءة والطهر من فناء ذكرياتك إلي بئر اتهاماتك بعد أن ارتدت ما يليق بها في حياة البئر ولم تفكري لحظة.. ولم تطرحي سؤالاً .. لماذا يلازمني شعور الغيرة كل الوقت لماذا انهارت ثقتي لماذا أجرح زوجي .. نعم تجرحي زوجك .. سوف أسوق لك مقاطع لتكمل لك صورة لا تريها في مرآتك أنت قد أهملتها أو ربما تكون غيرتك أحد هذه المقاطع
تشعري بالغيرة فقط إذا مرت أمامك فتاة جميلة ..أو عند محادثتة مع إمرأة جذابة أو حين يتثبط برقته المعتادة في الحديث إلي سيدة.. أو أن تبدي أي سيدة ولو كانت أختك تقديرها له , أو يظهر إعزازه لها ..أو حين يتحدث عن زميلته في العمل .  
عند الإختلاف مع زوجك .. تشعرين بقلق شديد وارتعاش داخلي وتشنج عقلي وألم بالمعدة وصداع بالرأس وسخونة في الصدر وإحساس أن عضلات الوجه مشدودة أو أنك قبيحة ..أو لا تهتمي بشيء.
-        رد فعلك مع هذا الشعور
-        تقارني نفسك بالأخريات فتخرجي مهزومة
-        تقولي أنك غير جديرة بالحب
-        تتذكري المواقف السلبية
-        تحاولي إزعاجه لأنه لم يهتم بألمك وتناسي أهميتك
-        تنفجري في ثورة وغضب
-        توجهي إليه الإتهام في غضب ثم تعتذري بعد انتهاء الموقف
-        تربطي غيرتك بسوء تصرفه وتتهميه بالخيانة
-        تحاولي أن تثيري غيرته
-        يرتفع صوتك ويذهب الحياء وربما تحدثتي في أمور حساسة ينكرها كل من سمعها
-        لكن هل بحثتي عن السبب الحقيقي ؟
الحقيقة أن الذي لديك ليست غيرة بل هو حب امتلاك ..ولكن ليس من حق أي إنسان أن يمتلك الإنسان الآخر فعلاقة الحب لا تخول لكِ هذا إن الحب هو اتفاق بين إثنين ليحقق كل منهما رغبات واحتياجات الآخر, فهو ليس سيارة أو قطعة ذهبية ولست أنتِ سجانه الذي يجب أن يطيعه ولست سيده إنه إنسان كامل وليس ملاكاً.. من حقه أن يخطيء..أن يكون أنانياً في بعض الأحيان ..أن يكون غبياً أو غير دقيق لبعض الوقت ..من حقه أن يكون ضعيفاً أو جباراً..أو ينفجر غاضباً أو يخاصم أو ينتقم ..إذاً هو ليس المصدر إنكِ أنتِ هذا المصدر فإنكِ تتصفي ب
-الأنانيه                        - شعور بالنقص                      -الخوف
- شعور بالاضطهاد                       -عدم الثقه                              -عدم تحمل المسئولية
هل تريدى التعرف أكثر علي هذه الصفات ..
الأنانيه ..                                                                
       الأنانية ليست شراً كلها ..وإن كانت شراً فإننا جميعا قد أصابنا هذا الشر وأصبح مركباً أساسياً في نسيجنا النفسي ..فالحرص والدفاع عن النفس والحرص علي ما ينفع ودفع الضرر..كل هذا من الأنانية لكنها الأنانية المحمودة
أما الأنانية المذمومة فهي البحث عن حقوق الآخرين وامتلاكها ..فلا يهمه إلا رغباته ولا تشغله سوى احتياجاته لا يهمه أن يتعارض مع مصالح الآخرين .عقليته كالأطفال أعطني واحرم الآخرين وقد تمتد بكِ الأنانية إلي الغيرة من اهتمام زوجك بعمله فيكون هذا العمل محل خلاف وربما كثرة ماله تشعري معها بحب الإمتلاك فلم لا يلبي إحتياجاتك ..أما مخاوفه وطموحاته وأحلامه فلتذهب إلي الجحيم ..وتبقي حاجتك.
-        الشعور بالنقص ..
                      داخلك شعور أن زوجك لا يحبك ..وتدللي علي ذلك بأنه لا يهتم بكِ أو بأنك لا تملكي محور حياته ..أو تعللي ذلك بأنه رجل غنى وأنت لستِ من مستواه وتتمتعى بحساسية تجاه زوجك ترتقى إلى مرحلة الشك ..الحقيقة أن مشاعرك تجاه شريك حياتك ليست حقيقية ..لا أقصد المشاعر ذاتها ولكن أقصد الأسباب التي خرجت منها بهذه النتيجه ..
أما الأسباب الحقيقية تعود إلي شخصيتك وربما تكوينك والحقيقة أن الطفولة وظلالها لها أثر في مرحلة الكبر لكن ليست مكتملة ..وأن التغيير على مستوى المشاعر قائم وبقوة ..ولا يعنى أن ربط أبويك في الماضي للجوائز أو الفسح أو إظهار الحب بالإنجاز أنهم كانوا يكرهونك .. بل كانوا مثل كل الآباء يمارسون دورهم التربوى وسواء إتفقنا معهم أو اختلفنا فطويتهم لا تحمل سوى الحب لكِ فحساسيتك المفرطة تجاه نبرة الصوت .. وصياغة الكلمات والمبالغة الزائدة فى حاجتك إلى التقدير والحنان يجب أن تتخلى عنه .. صحيح أن الحب لا يحتاج إلى شروط .. هل تتفقي معي .. إن إتفقتي معي ..فلمَ تشترطي وإن لم تتفقي فابحثي عن ناصح أمين قبل أن تندمي.
الخوف..
     ذلك الإحساس المؤلم المعذب لم َ تحافظي عليه وتدافعي عنه .. لمَ توفري له الحماية ليبقي لم أكثرتي من وسائل الراحة والترفيه له حتي يكبر ويسيطر .
إن أول ما يهاجم الخوف يهاجمك أنت ثم إنه يتمتع بقدرة فائقة علي الإستنتاج وتعقيد أمور الحياة , فأنت وفرتي له المقارنات مع كل ما هو أنثي .. ومع كل ما يجذب الأنثي فأنت تخافي من كثرة ماله ..أو رفعة قدره..أو ترقى منصبه..أو قوة بنيانه..أو حلاوة لسانه ..أو سرعة بديهته ..أو سرعة تقبله عند الآخرين ..أو كثرة علاقته ..أو صبره وتحمله ..أو أى شيء يميزه .. كذلك تغارى من فتاه عمرها عشر سنوات أو سيدة طاعنه فى السن أو متصابية..
أنثى لاترى مع كل طلعة شمس إلا شباك الصياد .. وتخافى وهو فى أحضانك من أحلامه إن كنتِ لا تحبيه هكذا فلمَ لم تتزوجى رجلاً معدماً وضيعاً ضعيفاً سفيهاً غبياً مكروهاً كثير الأخطاء دائم العثرات ..وإن ارتبط خوفك هذا من انتقاده وأن هذا الإنتقاد جاء متأخراً..فإن كان صواباً فلمَ لم تبذلى جهداً لتحافظى عليه بدلاً من أن تفقديه حقيقة ؟ عندها سوف ترى أن عنده حق وأنك قد تغيرتى ..والحقيقة ربما لايعود ..وإن لم تصدقى إحملى هذا التصور إلي سيدات فقدت الواحدة زوجها بالفعل لم تنم ليلها وأصبحت الدموع أنيسها وإن حدث وعلمت أنه سيزورها قامت تنظر إلي الصغائر قبل الكبائر لتصلح حالها لعله يعود والحقيقة أنه لن يعود .. هل رأيت فريسة هربت من صياد وتحب العودة .. إن كل ليلة بعيدة عنك قد تساوى عنده عمراً من السعادة .. فاسعدى بخوفك ووفرى له المكان الأمين.
-        الشعور بالإضطهاد ..
سيدتى الشهيدة ..أنت لست شهيدة ..أنت منتحرة ..أنت حزينة على نفسك وترى أنك زرعتى زرعاً فى أرض بور أضعتى فيها حياتك فلم تجنى إلا الحنظل ..وتسألى نفسك لم استكثروه علىَّ ..لماذا يتربصون بى ..لم كل هذه المؤامرات ..وبالتالى يكون بداخلك قناعة أن حوارك مع من حولك يجب أن تحملى فيه أشد الأسلحة فتكا وتضربي أى مكان تطوله يدك أو لسانك مبررة ذلك بأنهم ظلمه وأنهم معتدون .. ومن مات دون زوجه فهو شهيد ..ولم تسألى نفسك لمَ هذا العداء الذى أتعامل به لمَ أرى نفسى صواباً وكل من حولى يرونى خاطئة لماذا يكرهوننى ..إن الأمم الكبرى جميعاً تسأل نفسها هذا السؤال لماذا يكرهوننا وتجند مراكز الأبحاث وترصد الأموال من أجل تحسين الصورة ..وأنت جعلت من صديقاتك ..وأقاربك..ومن حولك أعداء بذلتى جهداً فى عدائهم وعندما تعبتى رميتهم بالظلم والإضطهاد .. راهنى دائما ًعلى الخير .. لا تراهني على التبرير فأنت تبررى دفاعك عن النفس .. وتبررى الهجوم .. بررى مرة لحسن الظن عندها سوف ينتفى هذا الشعور المؤلم ..وتعيشى بسلام ..
-        عدم الثقة..
هل ضبطى نفسك أثناء الحوار إنك ضبطى متلبسة بالحديث بلا حياء وأنك تحدثتى فى أكثر الأمور حساسية وأنك خدشتى حياء من حولك بصوتك المرتفع أو أنك إستفزيتي من حولك بصوتك المرتفع في أمور يجب خفض الصوت فيها ناهيك عن السكوت وربما كان السكوت واجباً ..
هل أصبحت تنظرى لنفسك بأن من حولك أفقدوك عقلك ..أو أنك أصبحت لاتهتمى بشئون بيتك ..ونفسك..وأن انتقادك لكل من حولك بأنهم يهتمون بأنفسهم بشكل مبالغ فيه أو هل تعاملى من حولك بفوقيه..وأن آرائك هى الصواب ..وأنهم مخطئون لأنهم لايرون الصورة كاملة ..هل شعرت فى قرارة نفسك بأنك غير عادلة ولا تتمتعى بالإنصاف ولا تهتمى بمشاعر من حولك لأنهم لم يهتموا بمشاعرك ..هل غيرتى طريقتك فى الحياة..أو فى التعاطى مع الثوابت ..هل أصبح حصنك ضعيفاً يمكن لأى رجل أن تقتحمه ..لا أقصد الكبائر ولكن أقصد بالحوار الدائم حول حياتك سواء كان هذا الرجل زميلاً فى العمل أو قريباً ظهرت قرابته فى وقت قريب ربما تزامن مع الأزمة ..الحقيقة أن كل الذين ترينهم قريبى القلب منك فى نظرك لا يتمتعون بشيء مختلف عن مخالفيك والآبقين من حظيرتك سوى أنهم يستمعون إليك ويظهرون التعاطف معك ويتحدثون بود ولو أن أحدهم أظهر رغبة فى الفرار من حظيرتك سوف تفري منه وترميه بالقلم ولا تعودى للحديث معه إذاً أنت مريضة بفقد الثقه ..
-        عدم تحمل المسئولية ..
ربما تتفقى معى فى قرارة نفسك بأنك تتمتعى ببعض هذه الصفات وأنها الألوان التى تزينى بها حياتك الكئيبة..ولكن هناك شيء فى الأعماق يقول إن زوجى هو الذى تسبب فى هذا الشعور بالغيرة ..وأنه سبب تعاسة الأسرة..وأنك بذلتى مجهوداً كبيرا وخارقاً من أجل لم شمل الأسرة ..وأن عليه أن يأتى ويقبل الأيادى ويبدى الندم ويسكب الدمع ويعترف بالخطأ..ويكفر عن الخطيئة عندها سوف أشعر بالراحة .
والحقيقة التى أود أن تعرفيها ..سواء جاء واعتذر ..أو لم يعتذر ..سواء جاء أو ذهب المهم أن تعرفى خطيئتك أنت ..فإن ذهب ولم يعد فهذا تقديره لحجم الخطأ الذى ارتكبتيه .. سواء كان ظالماً أم منصفاً.. مفترى أو مفترى عليه , عليك بتحمل مسئوليتك لتعيشى بسلام مع نفسك ..إن المسجون يظل قلقاً بعد نطق الحكم فى محبسه حتى يرى من حوله تشابهوا فى الجرم أو اختلفوا ..المهم أنه يظل قلقاً حتى يجلس ويتعرف على حجم جريمته عندها يهدأ باله ويكمل الحياة بين أقرانه ..وليس شرطاً في العقوبة التكرار ..ولكن التكرار يغلظ العقوبة..ولكن وجود الخطأ من جانبك لا ينفى أن يختار شريك حياتك أى خيار يريحه ..أما إن كان هناك أبناء ..فهو شريك فى الرعاية ..والرعاية واجب عليه..والثمرة لك فيها ثلاثة أضعاف ألم يقل النبى صلى الله عليه وسلم (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك ) ولكن كامل الإنفاق والرعاية عليه.   
*وبعد*
بعد أن أسهبنا فى الحديث عن الغيرة ربما وصفتى نفسك بهذا فلا يعنى أن يحدث أحد هذه المواقف بشكل طاريء لموقف عابر غير متكرر أنك مريضة بالغيرة ..فالإحباطات اليومية التى تجعلنا مضغوطين قد تفقدك السيطرة على انفعالاتك ..فالإنسان المرهق يحتاج من يساعده ويخفف عنه ويرتمى فى أحضانه ومن أقرب وأولى من إنسان مازال يقول إنه بجانبنا وأنه سيظل بجانبنا ..وربما تألمتى وتعذبتى من هذا الرجل الذى يحبك لأنه تأخر عن مساعدتك لدقائق أو ساعات لم ينتبه فيها فالتمسى له العذر واعتبريها سحابة صيف عابرة أمطرت فأزهرت زهور الربيع الجميلة أما إن كنت مريضة وتعانى من هذا المرض القاتل فأقول ضعى يدك على رأسك وقولى ..
بسم الله – بسم الله – بسم الله
أعوذ بكلمات الله من شر ما أجد وما أحاذر       7 مرات
أو نزورك ونقول نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك      7 مرات
وفى الختام لابأس طهور إن شاء الله