منتديات متخصص - كل الأقسام

صديق أخي

صديق أخي


تجربة مهمة غيرت في مشاعري الكثير فقد كنت دائما انتظر من يرى في كل جميل، من يحبني بصدق وتزيد مشاعره تجاهي ثقتي بنفسي وقد كان ..

كان صديقًا لأخي، وهو أخ غيور جدًا ولا يرغب في أن يراني أحد من أصدقائه لذلك تقريبًا لا يعلم أحد من أصدقائه شيئًا عني ولا حتى شكلي كل معلوماتهم إن له أخت.

وفي يوم دق جرس الباب وعندما فتحت كان هذا الصديق ويبدو أنه تفاجأ فقد تعود أن يفتح له أخي أو أبي الباب .. فكيف تفتحه بنت ولم يزيد عن سؤاله عن أخي وأخبرته أنه خرج وانتهى الأمر في ثوان معدودة. ونيست هذا الموقف تمامًا فهو بالنسبة لي شيء عادي أن يأتي أحد للسؤال عن أخي.. لكن بعد عدة شهور وجدت إضافة بريد إلكتروني ورسالة من شخص مجهول بالنسبة لي يؤكد فيها أنه يعرفني ويريد محادثتي للضرورة، واعتقدت أنها رسالة أرسلت لي عن طريق الخطأ وبعد أكثر من أسبوع فتحت اميلي مرة أخرى ووجدت هذا الشخص وعندما تحدث معي أخبرني بأول مرة رآني فيها وكيف أني تركت بداخله انطباع جيد لا يمكن نسيانه كما أنه رآني في الكلية مع صديقاتي وازداد إعجابه بي وأكد لي أنه يرغب في التقدم إلى أهلي وخطبتي خلال أربعة أشهر يكون خلالها جهز حاله لكنه الآن يريد رد مني.

ربي لقد رآني شابًا لثواني معدودة وأعجب بي بل ويرغب في التقدم إلي نتيجة هذا الشعور، أن يفكر في أحد كل هذه الفترة ويكون شغله الشاغل كيف يخترق الحصار الذي يفرضه أخي حولي ويصل إليّ ليأخذ رأيي كانت أول تجربة حقيقية لي بل والوحيدة .. ورفعني هذا الأمر إلى أبعد السموات.

كل هذا جعلني أتحدث معه قليلاً لمراعاة أنه صديق أخي ولأنه لم يكن هناك أي وسيلة للاتصال بيننا كان كل كلامنا عن طريق الانترنت وعلى فترات متباعدة لكنها كفيلة بخلق حبه في قلبي وتحرك مشاعري تجاهه. لكن لأن الرياح تأتي دائمًا بما لا تشتهي السفن فقد انقطع فجأة هو عن الاتصال ولم يعد موجودًا في حياتي إلا عندما ظهر بعدها بشهور، نعم شهور من الحيرة والتفكير والعذاب ولا أعرف كيف أصل إليه كل ما أفعله هو أن أرسل له رسائل الكترونية على بريده وبعد هذه الشهور ظهر مرة أخرى وعندما سألته عن سر اختفائه أخبرني أنه حدث خلاف بينه وبين أخي في العمل ويبدو أنه سمع من أخي ما أثار حفيظته وقرر ألا يتم الأمر، وهبطت ثانية إلى الأرض وشعرت بأقسى المشاعر لما لا وهو أول من علمني كلمات الحب وأسمعني إياها بل وكانت صادقة وقوية، كيف بعد أن هزتني مشاعره تجاهي وأحببتها وأحببته من أجلها وصرت أعتقد أني لن أشعر مثلها ثانية وأحيانًا أعتقد أنه فاق على حقيقة أني لا أستحق تلك المشاعر وأحيانًا أعزي نفسي بأن الله قد يكون منع عني شر ما .. على كلٍ تعددت الأسباب والموت واحد.