زوجي معاق في المشاعر
هكذا تنظر النساء إلي ما يفعله الرجال وعادة تبدأ هذه الرؤية في الظهور ويبدأ فجرها في البزوغ عندما تكوني قد أكملت بناء التوقعات فأنت عندما تزوجت كنت تقولي حسناً سوف يترقي في العمل ...حسناً سوف يوفر لي جواً دائما ًمن الحب ...حسناً سوف يظل يقدم لي الورد والهدايا...حسناً سيظل يثتي علي ما أقوم به...وسوف يدعمني ويتفهمني
وتشتد حرارة شمس هذه الرؤية مع إعطائك الفرص المتكررة وهو لا يستغلها..ثم يحل الغروب بالصمت وتظلم الحياة ويغيب القمر وتختفي النجوم بمحاولات التغيير التي لا تجدي والحقيقة أنك نسيتي بقصد أو بدون قصد أن إختيارك له وهوعلي هذا الحال ثم بقدرة قادر وفي ليلة مظلمة نامت عيناك واستيقظت علي واقع لم تتعرفي علي ملامحه وأنكرت أنك شريك لزوجك ..وأن التغيرات التي حدثت فجأة ليست لك أى علاقة بها ..وقد ذهب الزوج الرقيق الذي كان يطاردني بملامسة يديه...ورقة قبلات شفتيه ...ومغازلاته التي تجعلك تذوبين عشقاً وتنفجرى ضاحكة ..هكذا كنت تريه...أما الآن وبعد مرور وقت كبير أصبح الأمر كما تقولي أنه لايشعر بك ولا يهتم بك ولا يتحرك تجاهك فقدم الحوار لديه مبتورة وضعيفة لايقدر علي الإنتقال من موضعه في الحوار إلي موقع آخر ويده مشلولة لاتصل إلى جسدك فتتلمس مفاتنه ...وأذنه صماء لا تسمع نداء غريزتك..وعينه عمياء لاتري أنوثتك المتفجرة ..ولسانه أبكم لا يعبر عما لاتكذبه عين ...وبقصد أو بدون قصد أنت التي قتلت داخله هذه المشاعر ..فأنت من قطع قدم الحوار فأصبح غير قادر علي السير سوي في خطوة قصيرة نعم...حاضر...لا...سوف أرى حدث هذا بسكين توقعاتك ..وتأففك وتذمرك وغضبك الذي لايعرف له سبب
وأنت التي منعت يده فلم يعد راغباً في لمس أشواك جسدك الذى قدمتيه إليه دون أن تعديه أو تجهزيه أو ترتبيه ...وأنت التي أصبتيه بالصمم لأنك رفعت الحياء وهو فطرتك فارتفع صوت غريزتك فأصم أذنيه لأنه أظهر أنه غير مكافئ لك ...وأنت التي أعميتى عينيه لأنك قدمت له البصل وقلت عنه فل وورد ...فاختار العمي حتي يكمل الطريق معاقاً أفضل من أن يكون مقتولاً
هل تظني أنه مثلك يريد الحوار..إنه يحب الخصوصية..لذلك لايعني صمته أنه لايحبك.. ولايعني عدم طرح الأسئلة عن يومك أنه لايهتم بك ولا يعني كثرة أسئلتك له أنه يرى هذا حباً ولكن يشعرأنه أمام وكيل نيابه
هى –كيف حالك اليوم . صوتي.
هو بخير صوتي
هي - ماله مقفل صوت داخلي
هو –أخشي من تحقيق كل يوم صوت داخلي
هي –هل جددت السيارة ....هل سددت الفواتير...هل إتصلت ب....صوتي
هو-نعم جددت ...نعم سددت...نعم إتصلت صوت
هي –إنه يكذب أشعر من نبرة صوته صوت داخلي
هو –هي ولي أمري ألا أقدر أن أستمتع بالعزلة بعض الشيء صوت داخلي
هي- الجو كان حاراً اليوم الله يعطيك العافية صوت
هو- نعم كان حاراً لكن أهو يوم والحمد لله صوت
هي –لايقدر إهتمامي به صوت داخلي
هو –وماذا نفعل للجو ما هذه الأسئلة الساذجة صوت داخلي
وهناك صوت أعلي داخله...يقول لو قلت لها أني لم أسدد الفواتير..أوأجدد السيارة أو أى شيء آخر سوف تقوم بدور الأم أو دور الناصح والحقيقة أنه يكره هذا-
الحقيقة أننا نتشابه ويحدث توحد غريب داخلنا ..هذا التوحد في المشاعر والفهم يظهر جلياً في الأحكام الشرعية ذكر وأنثي لا يختلفان في التكاليف..( ولهن مثل الذي عليهن) فإن كنت تبحثي عن التوافق ..فلم لا تري أنت الأمور كما يراها هو ..لماذا لا تفتحي قلبك وتنيري وعيك وتري أن مشاعره كاملة وأن حواسه بقوتها ولكنه يريها من الخلف أن ظهر الانسان عبارة عن قطعة صماء متشابهة.. أما تفاصيل إنسانيته وجمال خلقته في الوجه فابحثي عن وجهه لتري جمال مشاعره...عندها سوف تعلمي أنك تتعاملين مع رجل كامل الرجولة..لا تنقصه المشاعر ولكنك لاتريها.