منتديات متخصص - كل الأقسام

زوجي بصباص

زوجي بصباص 


كثيراً ما تكثر الشكوى عند النساء بقولها زوجي (بصباص) أى كثير النظر إلي النساء..أو تقول زوجي دونجوان..فزميلته خليلته ..وجارته حبيبة قلبه , بل قد يصل الأمر إلي الشكوى من طريقة تعامله مع زوجة أخيه وقد يرى الزوج أنه صاحب قلب كبير يحتوى كل النساء .. وقد يتمادى إلي علاقات محرمة ولها عقوبة جنائية..وسوء خاتمة ..وقد تصاب المرأة بفقد الصبر أو ذبول الجسد وفقد الشهية . وتسير في حياتها تعد الأيام .النار تأكلها والليل والنهار يتآمران عليها ويبعدانها عن زوجها..فلا تسمع منه خيراً ولا تلمس له قطميرا..فماذا تفعل ؟
الحقيقة أن هذا ليس شرطاً أن يكون في كل الرجال ..وإن أصيب به زوجك فلن يكون حقيقة كونية في كل مكان ولا صفة أبدية في كل زمان ولا معلومة بديهية لا تحتاج إلي برهان ..ولكن لم لا تبحثى عن الذكاء العاطفي والجسدى قبل إستخدامك للذكاء العقلي ..لتدعمي لديه الذكاء الروحي..
إن أعظم نعمة بعد الإيمان هي نعمة الحرية فأنت بذكائك العقلي تشعريه بأنك قد بنيتي حوله سوراً عالياً أملساً لايمكن تسلقه ولكن هناك حقيقة كونية أبدية أن الأمر ما زال بيده وهذه معلومة بديهية ..فينطلق منك إلي أى إمرأة ..مثل السجين الفار لايهمه إلي أين يفر ..ولا يهمه كيف سيأكل أو ينام المهم أن يفر حيث الحرية .. ومن ثم يمكنه الإنتقال من موضع إلي آخر حتي يجدها منه ..فأنت يا أختاه بحثتى عن النتيجة وتريدى علاجها ولم تبحثي عن الأسباب ..إن جوهر أنوثتك هو الذى جذبه إليك فالكلمة الحانية واللمسة الرقيقة وبسمة ذات مغزى ونظرة الهوى ..قد تخليتى عنهم ..وهذه أسلحتك التي إستخدمتيها في بداية الطريق . ولم يتغير شىء.. فالطريق كما هو ما زالت أرحام الأمهات تقذف بالفتيات الناعمات .. والزوج كما هو يرغب في أن يرى أنه محط الإهتمام وموضع التقدير وأنتِ كما أنتِ لكنكِ فقدتِ أسلحتك.. وهو كما هو لم يفقد أسلحته فما زال معسول اللسان الذى كان يعجبك ..هل تتذكرى عندما تقدم لخطبتك وزار بيتك وتحدث إليك ألم تقولي أنه طيب العطر , أنيق الملبس , ساحر الإبتسام , جميل الكلام . رجل. رجل , فما زال كما هو . فلماذا تخليتي  عن ست الحسن وأميرة الأحلام .. ربما تحتمين بالمجتمع الذى يحرم فعل زوجك , أو تحتمين بأهلك وعشيرتك وقوة مالهم أو بالمال أو بالأولاد أو عدد السنوات التي قضيتموها سوياً ..وهذا حساب خاطئ وإستخدام ساذج للذكاء العقلي ..إن فشلك في الملاحظة هو الذى جعل قدرتك علي التفكير والعمل محدود .. والنتيجة أنك عملتي علي تغييره وأهملتي عن عمد مع سبق الإصرار محاولة تغيير نفسك وإعادة صياغة أفكارك وأفعالك .فأنتِ إذا ما نظرتي في المرآة رأيتي نفسك أجمل النساء وهذا حقك ولكن ليس حقيقتك فإذا ما خرج صوت داخلك ينتقد فيك طريقة لبسك أو تعبيرك أو مقابلتك أو نقاشك خنقتي هذا الصوت ووأدتية..ثم فجأة بالنسبة لك وجدتي نفسك أمام ظرفك بلا أعذار .. بغض النظر عن تضحيات الماضي ..عن أى شيء تتحدثين ..عن عمر أفنيتيه أمام عمرك عمره .. وزاد عليه ماله وجهده , عن أبناء هو المسؤل أمام المجتمع أكثر منك ..عن أى شيء أنتِ يا أختاه المسؤولة وقبل أن ينفلت الزمام تجملي بما يناسبك .فبعض النساء تتجمل بالموضة ولا تناسبها ..وارتدى الأناقة وإن قل ثمنها وكوني له الصديقة التي تمازحه . والأم التي تدعمه . لا تشعريه أنك مرغوبة من كل الرجال فيزهدك .. وخففي من زكائك العقلي وتغافلي .فلا تسبقيه إلي أفكاره فهذا حقه ولا تتهميه ولا تقللي من شأنه ..أما إن كان زوجك مريضاً بهذا.. وأنتِ مريضة بحبه فعليك التعامل مع هذه النعمة بزكائك الإجتماعي .. إجلسي معه ولمحي لهذه النعمة  ليس حبك أقصد نعمة البصر .. وقولي له إربط عينيك مدة ساعة وتحرك في البيت .. ثم إستخدمي عطراً نفاذاً وقولي له إبحث عني سينتشر عطرك في أرجاء المكان وسيبحث عنك في أكثر من مكان ولن يصل إليك ..ثم قربي منه مجموعة من المشروبات الغازية وقدميها له وقولي له ميزها لي وأذكر أنواعها فلن يتمكن . وقربي له فستانك وقماش الستائر الخفيف فلن يعرف وخذي بيده ليمسك الباب والشباك فلن يميز . وإرفعي صوت التلفاز وأطلبي منه التعرف علي الأصوات وخذيه في مكان فسيح وأطلبي منه أن يقود سيارته ..وأحضرى كرة المكفوفين ذات الأجراس وقولي له إلعب بها لمدة عشر دقائق وإحسبي له كم مرة لمسها ..عندها سوف يستشعر نعمة الله عليه..ولكن لا تنسي أن تحافظي علي هذه النعمة.