منتديات متخصص - كل الأقسام

حتى تشعري بزوجك

حتى تشعري بزوجك


بين الحين والآخر تظهر دعوة للمساواة بين الرجل والمرأة ويهيج المجتمع ويعد المهاجمون نبالهم ويسلون سيوفهم .ويعد المدافعون حصونهم ويخفوا عوراتهم ويضمدوا جراحهم أو يصبروا عليها وهذا مقبول فى المجتمع ..أما أن يتحول الأمر من هذا الفضاء الواسع حيث يتنافس الكتاب على صفحات الجرائد وبين ألوان الكلمات وقد تطول أحدهم بكلمة تؤلمه , ولكن أيضا قد يضمدها كثرة من لاكوها بألسنتهم أو سطروها بأقلامهم وقد يضمدها قول رجل أو سيدة بسيطة , المهم أن هناك نسخة وما أن يرخي الليل سدوله حتي يعود كل رجل وإمرأة إلي فراشهما سعيدين هانئين بدورهما سواء كان هجوماً أو دفاعا أو حتي لا يعلم عن هذ الأمر شيء .أما أن يعود زوجك إلي بيتك فلا يجد أنوثتك ولا يأنس بك ، ويجد صاحبه بجواره في الفراش لا زوجته ومديره يجلس معه علي مائدة الطعام  لا حبيبته ويجد صاحب السكن يطالب بإصلا ح ما فسد فى الشقة لا شريكته ويجد جمعية الرحمة بالأبناء تطالب بحقوق الأبناء وكأنكِ لست صديقته ..وتريديه أن يكون علياً رضى الله عنه
إن أردتِه علياً فكونى فاطمة وإن أردتِه كريماً..فكونى مقدرة
وإن أردتِه رجلاً كامل الرجولة فكونى أنثى كاملة الأنوثة
إن الأنوثة الحقيقية .. والخبرة المطلوبة .. والوعى والإدراك الحقيقى , كل هذا ليس فى التفتيش والبحث عن النقائص والحاجات ووضعها بين يديه لتظهرى ضعفه أوتقصمى ظهره , إن الأنوثة الحقيقة فى الإنجذاب إلى زوجك الذى أحببتيه .. وثقتك التى بها أعطيتيه أغلى ما تملكى جسدك .. فهو المسئول عنك وعن الأسرة التى يعمل من أجلها وينفق عليها.
أنوثتك أن تظهرى أهميته كرجل لايجب ولاتستطيعى الإستغناء عنه.. وأنك شريك مساعد لا يظهر دوره أمام هذا الخبير تمدى يد العون من طرف خفى , فلا تشعريه بما فعلتى وتقومى بدورك تجاه هذه الأسرة  بدءاً من أبسط الأعمال من تنظيف وترتيب وإنتهاءً بأعظم الأعمال وإمتداداً لتربية الأبناء وتعليمهم وتثقيفهم وتنشئتهم على المبادىء والأخلاق.
إن أنوثتك الحقيقية عندما ترى نظرات الإعجاب والقبلات الرقيقة والأنفاس الدافئة فى أحضان زوجك .بعد يوم عناء طويل..
إن جمال أنوثتك فى الغيرة الرقيقة التى تدفعك لكى تحافظى على بيتك وزوجك , إن أنوثتك الحقيقية تأتى من تكامل الأدوار داخل الأسرة .لا تغترى بدعوات أصحابها الذين لا يؤمنون بها , ولا تمدى مجداف الأمل لقارب الحياة ولا تضربى موج العوائق لتسير إلى أرض الأحلام حيث اكتمال الأسرة بالزوجين والأبناء والأحفاد فتمهلى وإرتقى بنفسك.